المسرح الكبير
بقلم: محمد النبراس
لهم الدنيا ولنا الجنة، قالها محدثي في مكان عملي و أمارات الايمان التام بختمه لحقيقة الوجود تعلو محياه، ابتسمت بتكلف شديد لخاتمته التي اختارها لدردشة خفيفة عن المدى الذي وصلته بعض الشعوب من رفاهية وتطور ومدى الزمن الذي سوف تستغرقه شعوب أخرى لتصل الى ما وصلوا إليه، ارتديت قناعي المعتاد وأومأت برأسي موافقا في ممارسة روتينية لا مناص منها لما عرف في الفقه الاسلامي (بالتقية) انا اتمثل جيدا بإخوتي المؤمنين ولا أرى ضيرا في الاستفادة من منجزات الاخرين وتحقيرهم في الوقت ذاته، لقد انتزعت مسبقا قلم هومر الشهير وأصبح وعيي مسرح جريمة لمقتل براءتي و يقيني بالبديهيات في محيطي وما عادت هذه الكليشيهات الايمانية تأتي بفائدة لي الا انهائها مبكرا لبعض النقاشات العقيمة التي ما كان لي ان اخوض فيها اصلا منذ البداية.
مصرع القداسة على أعتاب السياسة
بقلم: هاني أبوالقاسم
الإهداء
رسالة من القبر
القبر بارد يا أمي أرسلي لي قميصا من الصوف..
إلى هؤلاء الأحياء تحت الثرى … وأولئك الأموات الصابرين …
كم مرة أوصيتكم أن يكون كفني هو العلم بألوانه الثلاث .. الأزرق، الأصفر،الأخضر –نيل يجري على الصحراء يحيلها جنة خضراء- ليس لأنني أحب هذا العلم فحسب ولكن لأترك مزيدا من القماش الأبيض ليكمل به بعض هؤلاء ثيابهم القصيرة.